أنا و ليلى
ماتت بمحراب عينيكِ ابتهالاتي ، واستسلمت لرياح اليأس راياتي
جفت على بابك الموصود أزمنتي ، ليلى وما أثمرت شيئاً نداءاتي
عامان ما رف لي لحنٌ على وتر ، ولا استفاقت على نور سماواتي
أعتق الــحب فــي قلبي وأعصره ، فأرشف الهــم في مغبر كاساتي
مـمزق أنـــا لا جـــاه ولا ترف ، يغريكِ فيّ فخليني لآهــــــــاتــــي
لو تعصرين سنين العمر أكملها ، لسال منها نزيف من جراحاتي
لو كنت ذا ترف ما كنت رافضة حبي لكن عسر الحال فقر الحال مأساتي
عانيت عانيت لا حزني أبوح به ، ولست تدرين شيئاً عن معاناتي
أمشي وأضحك يا ليلى مكابرة ، عليّ أخبي عن الناس احتضاراتي
لا الناس تعرف ما أمري فتعذرني ، ولا سبيل لديهم في مواساتي
يرسوا بجفني حرمان يمص دمي ، ويستبيح إذا شاء ابتساماتي
معذورة أنت أن أجهضت لي أملي ، لا الذنب ذنبك بل كانت حماقاتي
أضعت في عرض الصحراء قافلتي ، وجئت أبحث في عينيك عن ذاتي
وجئت أحضانك الخضراء منتشيا ، كالطفل أحمل أحلامي البريئات
غرست كفك تجتثين أوردتي ، وتسحقين بـــــلا رفق مـــســراتــي
واغربتاه مضاع هاجرت مدني عني ، وما أبحرت منها شراعاتي
نفيت وأستوطن الأغراب في بلدي ، ودمروا كل أشيائي الحبيباتٍ
خانتك عيناك في زيف وفي كذب ، أم غرك البهرج الخداع مولاتي
فراشة جئت ألقي كحل أجنحتي ،لديك فاحترقت ظلماً جناحاتي
أصيح والسيف مزروع بخاصرتي ، والغدر حطم آمالي العريضاتِ
وأنتِ أيـــضــا ألا تبت يداك ؟؟ إذ أثرت قتلي استعذبت أناتي
لــيــلى ، من لي؟؟ بــحذف اسمـكِ الشــفـــاف من لـــغـــاتي
إذاً ســتـمــسي بلا لــيــلى ، حكايـــاتي